ما أعراض الإصابة بالاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة؟

لو أردت شرح ماهية الاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة، فسأقول إنها أشبه بفيلم يستمر عرضه في رأسك طيلة الوقت. فأنت تعايش الحادثة مراراً وتكراراً على الدوام، وترى الحادثة طيلة الوقت أثناء نومك، وبالتالي لا تنام كثيراً. إذا سمعت صرير مكابح سيارة، يصيبني الهلع. إذا صرخ أحدهم في مركز التسوق، يصيبني الهلع.

إذا كنت مصاباً بالاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة، فإنك تتحول إلى شخص غريب الأطوار فاقد للسيطرة. فالجلوس بجوار بيا وهي تقود السيارة ليس بتجربة لطيفة، كما يكون الأمر صعباً في الأماكن التي يوجد بها كثير من الناس، حيث يتخذ آخرون القرار. بعض الأيام يكون لطيفاً بحق، وبعضها الآخر يكون كئيباً بالكلية.

وأخيراً تنهار تماماً لأنك لا تطيق احتمال المزيد. عندئذ ينهار كل شيء. عندئذ لا تستطيع تدبر أمر أي شيء بنفسك بعد اليوم.

لقد تعلمت بعض الأشياء التي يمكنني فعلها. على سبيل المثال، هناك شيء بالتنفس، شيء بممارسة بعض التمارين. الأمر يتعلق بمحاولة التركيز على شيء آخر. لذا شهدت كفاحاً طويلاً لكي أصل إلى حيث أنا اليوم. هذا ليس بشيء تفعله في يوم واحد.

إنك في مواجهة الكثير من الصعاب.