SkipToMain.AriaLabel

ما الاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة؟

Klik for at åben cookiepanel

Du kan ikke se videoer hvis du ikke har accepteret statistik cookies

متلازمة الاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة عبارة عن اضطراب عقلي قد يحدث بعد تعرّض المرء لحدث صادم. قد يكون هذا مثلاً حادثة خطيرة أو حرباً أو هجوماً عنيفاً أو اعتداء جنسياً. أثناء الأحداث الصادمة، ستشعر بتهديد بالغ وأنك في خطر داهم.

وتؤثر الاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة على الطريقة التي تعايش بها الواقع، فتجعلك تشعر بانعدام الأمن حتى وإن لم تكن في خطر. ويمكننا القول إن حالة يقظة الجسم تصير مفرطة النشاط، وهذا عبء ثقيل على كل من الجسم والنفس.

أبرز الأعراض المحورية لمتلازمة الاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة أن ذكرياتك الخاصة بالحدث تفرض نفسها وتبدو حقيقية تماماً كما لو كنت تعايش الحدث الصادم أو مقتطفات منه من جديد مراراً وتكراراً. يمكن أن يبدو الأمر كما لو أنه فيلم يتكرر ولا تستطيع إيقافه. يمكنك أيضاً أن تشعر بأن الروائح والأصوات واللمسات التي عايشتها أثناء الحدث تعود مراراً وتكراراً، دون أن تكون هناك أي صلة بالتجارب الحسية التي تعايشها الآن.

في الحالات الأشد خطورة، يمكنك أن تشعر بأنك تفقد الاتصال بالحاضر، كما لو كان ذلك الحدث يحدث من جديد. يمكن أيضاً أن تراودك كوابيس عن الحدث الصادم. وبما أنك تعاود رؤية الصور وسماع الأصوات وشم الروائح ومعايشة الخبرات الحسية الأخرى التي تعود إلى ذلك الحدث، فقد تشعر بأنك لم تعد تثق بحواسك. وقد تشعر بأنك لم تعد تسيطر على ردود أفعالك.

تتداخل الذكريات المخيفة من الماضي مع ما تعايشه في الحاضر، ولا تستطيع السيطرة على هذا. قد يكون شعوراً مزعجاً ومؤلماً جداً، وهو أمر مخيف أن تعايش حدثاً صادماً يتكرر على هذا النحو. يمكن أن يخشى البعض إصابتهم بالذهان؛ لأنه يمكنهم رؤية صور وسماع أصوات رأوها وسمعوها أثناء ذلك الحدث.

ثمة عرض آخر نموذجي للاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة أنك تحاول تجنّب تذكيرك بالحدث؛ تحديداً لأنه يثير ردود أفعال طاغية. ربما تتجنب أماكن أو مواقف معينة أو أشخاصاً معينين يذكرونك بذلك الحدث. هناك كثيرون أيضاً يجدون أن تجنب مواقف معينة له تأثير أوسع وقد يسفر عن عزلتك. تشيع أيضاً محاولة تجنب الحديث عن الحدث أو التفكير فيه. وقد يسفر هذا أيضاً عن تجنب العلاج.

ربما تصير متيقظاً جداً. قد تجد نفسك تجفل بسهولة أو تخاف أو تشعر بعدم الارتياح والتوتر وتعاني من مشكلات في التركيز ومشكلات في الاستغراق في النوم أو النوم خلال الليل. قد تجد أيضاً أنك أصبحت أسرع تهيجاً وأسرع غضباً من ذي قبل.

التمس المساعدة إذا انتابتك هذه الأعراض. اتصل بطبيبك أولاً للحديث معه عن خيارات العلاج. يمكنك أيضاً الاتصال بغرفة طوارئ الطب النفسي إذا شعرت بطغيان الأعراض خارج ساعات عمل طبيبك.

هناك العديد من خيارات علاج الاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة. وكل من المعالجة بالمحادثة والأدوية قد يساعدك. وفيما يتصل بالمعالجة بالمحادثة، ستحصل عادة على معلومات عن معنى الإصابة بالاضطرابات الإجهادية اللاحقة للصدمة. ستحصل على استراتيجيات وأدوات يمكنها مساعدتك على السيطرة على الأعراض. ويكون هناك أيضاً تركيز على اجتياز الحدث المؤلم بحيث يصبح أقل طغياناً في المستقبل.

وعلى حسب حالتك وموقفك، ستكون هناك بعض العلاجات التي تؤتي مفعولاً أكبر من غيرها. وسيساعدك المعالج على اكتشاف ما يحقق نتيجة أكبر معك. فالجميع يمكنهم التحسّن بعد تلقيهم العلاج المناسب لحالتهم تماماً. بعض الناس يتعافى بشكل تامّ، وهناك آخرون يجدون أنهم أصبحوا أكثر سيطرة على الأعراض.